الا يا دمعة الاحزان

الا سحقا لكل ربيع

الا تبا لكل عبير

"من لا حزن له هو بلا هوية..

و الفرح والحزن شريكان في الهوية ...

وحده أحدب نوتردام يدرك معنا واحدا فقط

لحديثي وحزني."

سقطت جاثية

وقد اعتلى تلك السماء واكتسحها

ذلك الدوي المخيف المزمئر

وتلونت السماء مكفهرة مزمجرة

تعلن حلول المأساة

تزيل كل ما اعترض امامها

وهي أخذة ترقب

ذلك الغموض المريب

تعترضه لحظات ماضي سحيق

ولا تتخلله سوى صور

اشلاء تلو اشلاء

وسواد احيى معه

تلك الذئاب

تتنامي..بصمت

وعنف..وقسوة

ملتهبة...ملتهمة

نهمة

لاجتثاث رحيق

كل حياة

وهي منتظرة حالمة

في الحلكة السوداء

تترقب المعركة الحاسمة

مع تلك الوحوش الناهبة
.
.
.
.

الا يادمعة الاحزان ...فلتذهبي لمن بالاكفان
فلتذهبي وتخبريهم بالالم والحرمان
اخبريهم عن اناس هنا يتعذبوا
ولفراقهم يتالموا
اخبريهم عن جبروت القدر
وظلم الايام
اخبريهم عن اعين تركوهاتنزف دما زقلبا يتقطع حسره..!
اخبريهم عن اناس حملوا هم الزمان
وعذاب فرقة الخلان
حملوها بقلب لايقوى على النسيان
وعقل بدأبرحلة الهذيان
أخبريهم ...اخبريهم...زاخبريهم...الاايادمعة الاحزان
عن كاس المر الذي تجرعناه
وبالالم حين فقدناه

فالمعركة لم تبدأ بعد