العضويه : 0 دولتي : الجنس : مزاجي : هوايتي : عدد المشاركات : 365الحيوية : 28945تاريخ الانتساب : 16/08/2009
موضوع: كيف تحل النزاع بين والدتك وزوجتك؟ الأربعاء يناير 20, 2010 7:20 am
كثيرا ما تحدث الخلافات الزوجية، وليست المشكلة في حدوثها وإنما المشكلة في أن تتحول إلى نتائج غير مرغوبة، وأحيانا مدمرة.. وقد تكون البداية كلامية يتفجر فيها بركان الصبر والتحمل، وينتهي الأمر بالانفصال، وقد تمر كسحابة ثم يتنفس صبح جديد على بيت سعيد.. فما الذي يجعل نتائج الخلافات الزوجية تتفاوت من أسرة لأخرى؟ وما أسباب غياب هذا التوافق الزوجي أحيانا ونشوب خلافات مكانه؟ ثم كيف يمكن تجنب هذه الخلافات خاصة المؤذي منها؟
وتتضمن أغلب كوابيس كلّ رجل متزوج كابوس عدم أتفاق زوجته مع والدته. ويمكن أن يكون لعدم أتفاق الزوجة والأم أثر كبير على صحة الرجل وعلاقته بكليهما.
فهو واقع في اختيارين أحلاهما مر. فزوجته وشريكته من جهة، ووالدته ورضاها من جهة أخرى.
ولكن مع القليل من الحظ والكثير من الصبر، يمكن لأي رجلأن ينجح في تخطي هذه المعضلة ويتعلم كيف يتعايش مع طلبات زوجته وواجبات والدته. دون الإصابة بالسكتة القلبية.
هناك نقطة مهمة جدا هي تحول الأدوار كالتحول من دور الفتاة المدللة في بيت أهلها إلى الزوجة والأم التي لها حقوق وعليها واجبات وأعباء.. إغفال هذا التحول في الأدوار، وقد يوقع الزوج في الإحساس بالقيد والضيق وأن الزوج ما هو إلا طوق يقيد حركته، كما قد لا تعبأ الزوجة بأهمية هذا التغير، ودورها الجديد.
وإن جهل الزوجان أو لم يتقبلا هذا التحول فستتحول حياتهما إلى كتلة من المشاكل التي لا تنتهي.
من النقاط المهمة أيضا الفهم الخاطئ للزوج والحياة الزوجية بشكل عام من قبل بعض الشباب والشابات وهو أن الزواج مبني على العواطف والمشاعر الجياشة، والأحلام الوردية فقط؛ دون وجود أي اعتبارات أخرى كالاحترام المتبادل والعشرة الطيبة والإخلاص والصبر والتحمل.. وغيرها من المشاعر وأنماط السلوك الحقيقية.
كيفية حل هذا النزاع..
1. تفهم الموقف جيدا. بما أن زوجتك هي العضو الجديد في عائلتك يجب أن تعرف مشاعرها الباطنية والشفهية.
لا ترفض منظورها اتجاه أمّك تماما، فقد يكون ما تراه من معاملة لها غير مألوف لك. إذاكانت تشعر بالقلق أو العصبية من وجود والدتك فيجب أن تعرف لماذا. من جهة أخرى، لا تتجاهل مشاعر والدتك فقد يكون سبب مشاعرها السلبية اتجاه زوجتك مجرد أعراض لخوفها من أن تصبح غير هامة في حياتك. تكلّم معهما واستمع لعواطفهما جيدا.
2. قلل فترة اللقاء بينهما. شارك المرأتان الأوقات بالتساوي. حضر جدول منتظما للزيارات،بحيث لا تتعدى الأجواء المملة على الوقت الممتع، لا تعتقد بأنك كلما أطلت في الزيارة أو اللقاء كلما تحسنت علاقتهما، بالعكس كلما أطلت مدة الزيارة كلما عززت الفرص بحدوث شيء غير سار بينهما.
3. تحدث مع زوجتك (طرفك الأخر). يمكنك أن تتحدث مع والدتك في العديد من الأمور ولكن معظم أحاديث الأمهات والأبناء كالطريق باتجاه واحد, بينما الحديث مع الزوجة قد يكون من نوع أخر وعلى مستوى مختلف من النقاش.
عزز حديثك مع زوجتك، اخبرها بقصص طريفة ومحببة عن والدتك، لا تنقل لها صور سيئة عن طريقة تفكيرها، أو حكمها المسبق عليه. ليكن حديثكما مبنيا على الصراحة والتفاهم. وسرعان ما ستجد تفهما من ناحيتها لمشاعرك المحبطة من علاقتها بوالدتك.
4. لا تسمح بتبادل الشتائم. هذا هو واجبك الأهم والأكثر صعوبة، إذا نجحت في تحقيقه فسوف تتمكن بلا شك من حل النزاعات العائلية تماما. لتكن قاعدتك منذ اليوم، لا تفتح مجالا للاستماع ولو لكلمة سيئة واحدة عن الطرف الأخر. إنصاتك سيغذي رغبتهن بالحديث المطول والمفصل وحتى الدخول في الشتائم المسيئة. قم بمنع البادئة بلطف ولكن بحزم عدة مرات، وسترتاح بقية عمرك.
إذا كانت أحدهما باردة أوسليطة اللسان، استمع لشكواها بخصوص الحادثة فقط، لا تترك لها المجال لتسرد تاريخ العلاقة كلها، تحدث معهما على إنفراد ولا تسمح لهما بالدخول في الحروب الكلامية المتبادلة أمامك. كذلك لا تقم بنقل الكلام أو تعزيز أجيج الحرب عن غير قصد. يجب أن تفهم النساء بأنك تشكل جزءا هاما في عائلة كل منهما لذا فهن مطالبات بأن يقدمن لك الاحترام.
5. أبعد عن المشكلة ولكن مطلعا. مع محاولاتك لإخماد نارالشجار أو الحرب الباردة، تذكر بأن تبقى بعيدا جدا عن التدخل في هذه المشاجرات. لاتجبرهما على أن يحبا بعضهما البعض.
ولا تعاقب واحدة لترضي الأخرى، قم بوضع قوانين واضحة، مثلا لا لتدخل والدتك في تربية أبنائك، ولا لمنع زوجتك أولادكما من زيارة جدتهم.